المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

من “الحكومة الذاتية” إلى “الساعة الذكية”.. الإمارات تستعرض تجاربها في الذكاء الاصطناعي بـ”جيتكس جلوبال 2025″

ترسّخ الإمارات العربية المتحدة مكانتها كقوة إقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يمكن إبرازه بوضوح خلال معرض “جيتكس جلوبال 2025″، والذي تحوّل إلى منصّة عالمية لاستعراض ملامح المستقبل.
وأعلن عدد من الجهات الحكومية الإماراتية عن ابتكارات ومبادرات جديدة تعتمد اعتمادًا كليًّا على الذكاء الاصطناعي، ما يعيد تشكيل الخدمات الحكومية والقطاعات الحيوية كافة.
نموذج “الحكومة الذاتية”
وفي خطوة تُعد الأولى عالميًا، أزاحت حكومة أبوظبي الستار عن نموذج “الحكومة الذاتية” كأول تجربة حكومية رقمية تعمل بالذكاء الاصطناعي وتنفّذ المهام تلقائيًا عن المواطنين والمقيمين.
وتزامن إطلاق هذه الميزة المتقدمة مع التحديث الجديد لمنصة “تم 4.0” للخدمات الموحدة، لتقدّم تجربة غير مسبوقة في أتمتة الخدمات العامة وتخصيصها.
ولا تكتفي الميزة الجديدة بإتمام المعاملات بل تبادر بتقديم الخدمة تلقائيًا حسب تفضيلات المستخدم، بدءًا من تجديد التراخيص ودفع الفواتير، إلى حجز المواعيد الطبية، وهو ما يُعيد تعريف العلاقة بين المواطن والحكومة، ويضع أبوظبي في صدارة الحكومات الرقمية على مستوى العالم.
مشروع “زيرو”
وضمن مساعيها لمكافحة البضائع المقلّدة بأسلوب مستدام، أعلنت جمارك دبي عن مشروع “زيرو” بالتعاون مع مؤسسة “دي بي ورلد” ومجموعة “لاند مارك”، والذي يقوم على إعادة تدوير البضائع المقلّدة وتحويلها إلى منتجات جديدة قابلة للاستخدام، ما يفتح آفاقًا لدمج الرقابة الجمركية في منظومة الاقتصاد الدائري.
ويستهدف المشروع تحويل نصف مليون قطعة مقلّدة إلى منتجات تخدم فئات مجتمعية محتاجة، بدلًا من إتلافها، وهو ما يخفف من الانبعاثات الكربونية ويقدّم نموذجًا رائدًا في حماية الملكية الفكرية دون الإضرار بالبيئة.
“التوأم الرقمي”
وفي شراكة رقمية بين بلدية دبي ودائرة الأراضي والأملاك، انطلقت مبادرة “التوأم الرقمي” التي تهدف إلى إنشاء نسخة افتراضية متكاملة لمدينة دبي، ما يتيح متابعة البنية التحتية والمشاريع لحظيًا واتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات في الوقت الفعلي، معزّزةً بكفاءة الذكاء الاصطناعي.
وتسير هذه المبادرة جنبًا إلى جنب مع إطلاق منصة “المباني الذكية”، التي تهدف لتحسين إدارة الموارد العمرانية والبيئية، وتمهّد لتحول حضري ذكي ومستدام.
الاتصال الأرضي الفضائي
وفي مجال الاتصالات، وقّعت شركة “إي آند” الإماراتية اتفاقية مع “سبيس 42” لإطلاق تجربة هي الأولى من نوعها عبر منصة “إكواتيس”، التي تتيح الاتصال المباشر بين الهواتف الذكية والأقمار الصناعية دون معدات إضافية.
ويعزز هذا التعاون إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المناطق النائية والبحرية ويشكّل حجر أساس في مسار تقنيات الجيل 5.5G.
“علي بابا كلاود” في دبي
ومن جانبها، أعلنت “علي بابا كلاود” عن افتتاح مركز بياناتها الثاني في دبي لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في المنطقة.
ويأتي هذا ضمن استثمارات عالمية تصل إلى 53 مليار دولار، ويعكس التزام الشركة بتوفير حلول رقمية مرنة وآمنة تضمن السيادة الرقمية في المنطقة.
روبوت ذكي لأصحاب الهمم
وقدّمت هيئة زايد لأصحاب الهمم مشروعًا مبتكرًا يتيح اعتماد بطاقات أصحاب الهمم بواسطة روبوت مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يُحلّل الوثائق ويُصدر القرارات بشكل آلي ودقيق، في خطوة تعزز الشفافية وتُسرّع الإجراءات، مع الالتزام الكامل بمعايير التصنيف الحديثة.
نموذج “بيان”
وفي خطوة رائدة نحو رقمنة القطاع القضائي، أعلنت النيابة العامة الاتحادية عن إطلاق النسخة التجريبية من منصة “بيان”، التي تتولى الترجمة الفورية، وتحليل المحادثات، وتوثيق محاضر التحقيق بدقة وبلُغتين، بالاعتماد على تكنولوجيا الصوت، والتعرّف التلقائي على المتحدث، والذكاء الاصطناعي القانوني.
منصة “راصد”
ومن خلال منصة “راصد”، استعرض مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة نظامًا ذكيًا لتحليل البيانات والتنبؤ بالمخاطر الصحية والبيئية.
وتوفّر المنصة لوحات تفاعلية تساعد الجهات المعنية على اتخاذ قرارات دقيقة للحفاظ على جودة الحياة، وذلك بالشراكة مع شركة M42 المتخصصة في الذكاء الاصطناعي الطبي وعلوم الجينوم.
“المصمم الذكي”
وفي المجال الإسكاني، كشفت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان عن أداة “المصمم الذكي” التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لمساعدة المتعاملين على تصميم مخططات معمارية أولية قابلة للتعديل، ما يُسهم في تسريع مراحل البناء وتحسين تجربة المتعاملين.
“ساعة الرعاية اللاحقة”
أما شرطة الشارقة، فقد عرضت “ساعة الرعاية اللاحقة”، وهي تقنية ذكية تتابع الحالة الصحية للمتعافين من الإدمان بشكل لحظي، وتربطهم بفرق الدعم الطبي والاجتماعي، في تجربة متكاملة تجمع بين الأمن والصحة لتأمين بيئة تعافٍ مستدامة.
شراكة إماراتية مع مايكروسوفت
وفي إعلان لافت، أعلنت الحكومة الإماراتية عن شراكة مع مايكروسوفت تتيح معالجة وتخزين بيانات Microsoft 365 Copilot داخل الدولة، عبر مراكز بيانات محلية تبدأ عملها في 2026، ما يضمن خصوصية المستخدمين، ويعزز تبني الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية بطريقة آمنة ومتوافقة مع اللوائح الوطنية.

اترك تعليقا