مصر تمر بمرحلة انتقالية جديدة فرص متاحة خاصة للشركات العاملة بقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مشروعات مطروحة واعدة وطموحة ضمن الرؤية العامة لاستراتيجية التطوير والتحديث في كافة القطاعات وخاصة بعد الإعلان عن استراتيجية ٢٠٣٠ والتي تستعرض الأطر العامة الخاصة بتطوير قطاع الخدمات المقدمة للمواطنين لتصبح خدمات الكترونية وكذلك رفع كفاءة البنية المعلوماتية للدولة المصرية.
” ولكن ” هناك تحديات تمر به الشركات المصرية وهنا أخص بالذكر المتوسطة والكبيرة والتي تبني استراتيجتها علي الفرص المطروحة من قبل القطاع الحكومي فقط.
وهنا تكمن المشكلة أحياناً من وجهة نظري ان تلك الفرص هي الأكبر من حيث حجم المشروعات وحجم العائدات ولكن المنافسة تصبح اصعب ومحدودة لأن الشركات تتنافس في نطاق ذات اتجاه واحد فقط ونسينا ان هناك فرص كثيرة بجانب هذا النطاق وهو تحالف الشركات وإنشاء شراكات استراتيجية واستثمارات متبادلة لتصبح قادرة علي خلق فرص أكبر وتقديم بعض الخدمات للمؤسسات والشركات الأخري في القطاعات المختلفة ( الصناعي – الانتاجي – التصدير – الزراعة – النقل والمواصلات – البترول ) وغيرها من المؤسسات التي هي في احتياج شديد لخدمات التحول الرقمي بشكل مختلف وكذلك لابد من توجيه النظر لدعم الشركات الصغيرة ورواد الأعمال لانهم يملكون الرغبة والهدف والأفكار الجديدة ولكن ينقصهم التوجيه لتقليل الفجوة بين الفكرة والتنفيذ والتشغيل للوصول الي الإستدامة فتذكر ان كثير من الشركات اختفت في فترات النمو والصعود وهناك من إختفي وقت الانطلاق والدخول بشكل سريع للسوق.
هناك فرص ضائعة والذهب يملكه من يستطيع أن يوجه النظر لتلك الفرص وان يقدم خدمات تسد الإحتياج وبتكلفة أقل وهنا يمكن ان نسمي هذا النموذج Pay as you go ) ) الدفع مقابل الاستخدام الحقيقي للخدمات هذا النموذج قد يكون في المراحل الأولي قليل العائدات ولكن مع التشغيل والاستدامة والتفعال علي تلك الخدمات ستصبح عائدات الاستثمار متصاعدة بشكل ملحوظ.
الفائز في السباق في معتقدي الخاص هو من سيستطيع فهم إحتياجات المواطنين أو السوق المصري وتقديم حلول تكنولوجية سهلة وميسرة وبتكلفة اقل التوجه نحو الخدمات الذكية والاستباقية (Smart Services) وكذلك نماذج ( البرمجيات كخدمة ) – SaaS ( Software as a service) من سيدرك ذلك ويحققه سريعاً سيستطيع أن يحقق نجاحاً متكاملاً، وتذكر أن الطريق دائما صعب ولكن التعلم من الأخطاء والمرونه الدائمة في تغيير الخطط والاستراتيجيات هو طريق أخره محطة الوصول للهدف المنشود.