فى أولي حلقات تكنولدج ميت آب ..طارق طه : شركات الزومبي الأخطر والخوف من تغيير المسار سبب الفشل

قال طارق طه ، رئيس مركز الإبداع والتكنولوجيا المالية فى البنك المركزي المصري ، أن المركز يستهدف دعم الشركات الناشئة العاملة فى مجال التكنولوجيا المالية fintech ، بالإضافة إلي الشركات المستفيدة من التكنولوجيا والمعروفة بإسم fintech enabled.

وأوضح طه فى أولي حلقات برنامج ” تكنولدج ميت آب ” الذي تقدمه نيرة عيد رئيس تحرير موقع ونشرة تكنولدج بالشراكة مع مبني القنصيلة – أن المركز المرتقب سيوفر مساحات عمل مشتركة لرواد الأعمال ، علاوة علي مساحات مخصصة للشركات  التى حققت نجاحا منشودا مثل باي موب وفوري فى نشاط المدفوعات الرقمية ، بالإضافة إلي مراكز للتدريب وورش عمل إذ يهدف المركز إلى خلق نظام بيئي ملائم وصحي لنمو الشركات الناشئة فى مصر.

وأكد أن المركز سيعتمد أيضا على وجود مسرعات أعمال ويتم حاليا دراسة الأسلوب الأمثل للتنفيذ ، بالتزامن مع التركيز على جودة المادة التعليمية المقدمة داخل المركز وكذلك إتاحته لمجتمع المطورين ورواد الأعمال أونلاين عبر شبكة الأنترنت.

 

فيديو الحلقة:

 

وحدد معايير قبول الشركات بالمركز فى ضرورة أن تعمل الشركة المتقدمة بمجال التكنولوجيا المالية من خلال طرح فكرة تمتلك ثلاث مقومات أساسية هي القدرة على حل مشكلة داخل المجتمع ، وتحقيق عائد ، وأن تكون غير محدودة وقابلة للتوسع scalable .

فى سياق متصل ، كشف عن إجراء مباحثات مع عدد من البنوك المحلية لدعم المركز فى ظل امتلاك أغلب الكيانات المصرفية برامج لدعم الشركات الناشئة والمتوسطة والصغيرة خاصة وأن المركز يضع نصب أعينيه هذه الشريحة أيضا من الشركات ، لافتا إلي أن برنامج مسرعة الأعمال الذي يتبناه المركز يهدف إلى تخريج دفعة من شركات التكنولوجيا المالية قابلة للاستثمار .

ورأي أن صناديق الاستثمار تجد صعوبة فى تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة داخل الشركات الناشئة بسبب عدم وضوح الهيكل القانوني ، لافتا إلي أن الفترة الماضية شهدت انتشار واسع لمفهوم شركات اليونيكورن رغم أنه تعبير خارج الثقافة المحلية إلا أنها فكرة جيدة تساعد فى ظهور كيانات ذات حجم كبير على الساحة العالمية مما يسهم فى جذب أنظار المستثمرين للسوق المصرية .

واعتبر طه أن مقومات نجاح الشركات الناشئة ترتكز على ضرورة وجود فريق عمل ، فضلا عن الاستماع لآراء العملاء أنفسهم الأمر الذي يفتقده إلي حد ما السوق المحلية ، بالإضافة إلى عدم الخوف من تغيير المسار خاصة وأن رائد الأعمال يجب أن يتمتع بروح المغامرة والمرونة فى اتخاذ القرار طبقا للمتغيرات المحيطة به .

ورأي أن فشل أي شركة ناشئة يعني عدم احتياج المجتمع للفكرة ولا يعني وجود أي نقص فى رائد الأعمال نفسه ، لافتا إلي أن بعض الافكار الأبداعية قد تسبق زمانها فلا تحقق أي صدي بين أوساط المستخدمين.

وتابع قائلا : تعد شركات الزومبي الأخطر علي مجتمع المبدعين في ظل عدم قدرتها على البقاء والصمود أو الانهيار خاصة وأنها لا تعمل وتتطور وفى الوقت ذاته ما زال تمويلها قائما ، معتبرا أن احد أسباب فشل الشركات الناشئة هو عدم تبادل الخبرات والمعرفة بين مجتمع المطورين .

واستطرد : ليس من المنطقي تأسيس شركة ناشئة بهدف أن تكون رائد أعمال ولكن الأهم أن يسعي المطور لإيجاد حل لأزمة ما ، مشيرا إلي أن قطاع التكنولوجيا المالية يعد جزء لا يتجزأ من عمل البنوك بهدف تلبية احتياجات المستهلكين .

وذكر أن شركة مكسب تعد تجربة ناجحة إذ تمكنت من تطوير تطبيق يساعد التجار وأصحاب الأكشاك الصغيرة من طلب منتجات أونلاين من الموردين مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة في ظل وجود فاتورة موحدة ومستودع ضخم لتخزين المنتجات .

على صعيد آخر ، رأي أن أسلوب  الشراء الآن والدفع لاحقا يعد أداة جيدة تلق اقبالا واسع من المستخدمين وتتكامل مع منتجات القطاع المصرفي ، معتبرا أن تطبيق لاكي أيضا من النماذج الناجحة فى مصر .

ورأي أن العلاقة بين الشركات الناشئة والمستثمرين يشوبها أحيانا مخاوف من فكرة تعديل الفكرة الأبداعية لأخري رغم أن المستثمرين يكون على دارية كاملة بأن رائد الأعمال صاحب الرؤية الكاملة فى تطوير المشروع .

وعن أكثر القطاعات الواعدة ، علق رئيس مركز الإبداع والتكنولوجيا المالية بالبنك المركزي المصري قائلا : لا توجد بالتأكيد وصفة سحرية خاصة وأن فكرة غير متوقعة قد تجد نجاحا كبيرا بدليل نجاح توماس إديسون مخترع المصباح الكهربائي ، لافتا إلي أن المستثمرين يبحثون دوما عن التفاعل بين فريق عمل ، فضلا عن مؤشرات النمو المستهدفة .

يشار إلي أن طه شارك فى تأسيس الحرم اليوناني داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، كما تولي أيضا منصب مدير قطاع الاستثمار فى المجموعة المالية هيرميس

 

 

 

اترك تعليقا