هل يتبع «بايدن» نفس موقف «ترامب» فى التعامل مع الشركات الصينية؟

بات ملف تعامل الإدارة الأمريكية فى التعامل مع شركات التكنولوجيا الصينية تحت المجهر بعد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بمنصب الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة
وبدأ يلوح فى أذهان المحللين والمتابعين لقطاع التكنولوجيا العالمية تساؤلات منها هل سيغير بايدن القرارات العدائية التي اتخذها دونالد ترامب طوال فترة حكمه تجاه الصين وعلى رأسها حظر منتجات عملاق التكنولوجيا الصينية «هواوي» ومنها تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات أم سيستمر على نفس النهج؟
وتوقعت تقارير صحفية على مواقع إخبارية عالمية منها «وول ستريت جورنال» و«فاينشال تايمز» استمرار بايدن فى التعامل مع شركات التكنولوجيا الصينية خاصة وأن أعلن فى وقت سابق أنه سيستثمر فى تعزيز التكنولوجيا الأمريكية والعمل مع حلفاء الولايات المتحدة لمواجهة بكين ، مؤكدا أن انتشار تطبيق تيك توك بين المستخدمين الأميريكيين يعد مسألة مثيرة للقلق.
كما أنه من المرجح أن يتخذ بايدن موقفا صارما تجاه الصين خاصة فى الحالات التى تتطلب فيها بكين الاحتفاظ بيانات المستخدمين الأمريكين لديها ، إلى جانب الضغط على الشركات الأمريكية لنقل المعرفة الفكرية إليها
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرضت عقوبات ضخمة على كبري شركات الاتصالات الصينية مثل هواوي و (Megvii) و (SenseTime) العامتلان فى حلول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي AI ، بالإضافة إلى إصدار أوامر تنفيذية تهدف إلى منع نشاط شركتي ” بايت دانس ” المالكة لتطبيق مقاطع الفيديو القصيرة ” تيك توك ” و” شركة تينسنت المطورة لمنصة المحادثة الشهيرة ( وي شات ) نشاطهما فى الأراضي الأمريكية .
كما اتبعت واشنطن ما يسمي بمبادرة المسار النظيف – Clean Path Initiativ”، حيث طالبت الدول وشركات الطيران بضمان خلو الاتصالات بين الولايات المتحدة الأمريكية وقواعدها العسكرية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج من المعدات الصينية
وتشير التقارير إلى أن بايدن اعتمد فى سباق حملته الانتخابية على التمويلات التي حصل عليها من كبري شركات التكنولوجيا الأميريكية، ومنها «فيسبوك» «مايكروسوفت» و«أمازون» و«آبل» و«ألفابيت» المالكة لشركة جوجل العالمية
وعلي غرار ترامب، تجنب «بايدن» الظهور علي تطبيق تيك توك أو استخدامه بشكل رسمي، كما أن أعضاء حملته الانتخابية قاموا بمسح التطبيق من هواتفهم، لكن أنصار الطرفين واصلوا استخدام تيك توك للتعبير عن دعمهم لبايدن وترامب.
ويدعم بايدن أيضا فكرة حظر نشاط «هواوي» في الولايات المتحدة، وقد اقترح الذهاب نحو إقامة تحالف أكبر لإدارة الشؤون التقنية في العالم، معتبرا أن طموحات «هواوي» بنشر شبكات الجيل الخامس في العالم سوف تواجه معارضة أميركية مهما كان المرشح الذي سيصل إلى البيت الأبيض.
كما تشير التقاريرأيضا أن كامالا هاريس -نائبة الرئيس بايدن- تتمتع بعلاقات وطيدة مع قطاع التقنية الأمريكي، وتتفق مع دعوات مديري شركات وادي السيليكون ومنهم مارك زوكربيرج مؤسس شركة فيسبوك والذي يري أن كثرة تدخل الحكومة الأمريكية في فرض قيود على هذا القطاع سوف تجعله يتأخر في السباق أمام المنافسين الصينيين.

اترك تعليقا